responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 114

الأجسام السماوية نسب نفوسنا إلى أجسامنا في أن يحصل منها حيوان واحد كما عليه حالنا لأن نفس الواحد منا مرتبطة ببدنه من حيث تتميمه لتطلب مبادئ الكمال منه. و لو لا هذا لكانا جوهرين متباينين. و أما نفس السماء فهي إما صاحب إرادة جزئية أو صاحب إرادة كلية متعلق بها لينال ضربا من الاستكمال إن كان. و فيه سر.

إشارة و تنبيه [في بيان غاية الحركة السماوية]

و لا يمكن أن يقال إن تحريكها للسماء لداع شهواني أو غضبي؛ بل يجب أن يكون أشبه بحركاتنا عن عقلنا العملي و لا بد و أن يكون لمعشوق و مختار إما لينال ذاته أو حاله، أو لينال ما يشبههما و لو كان للأول لوقف إذا نال، أو طلب المحال. و كذلك لو كان لطلب نيل الشبه من حيث يستقر. فهو لنيل شبه لا يستقر فلا ينال بكماله إلا على تعاقب يشبه المنقطع بالدائم. و ذلك إذا كان المتبدل بالعدد يستبقى نوعه بالتعاقب، و يكون كل عدد يفرض لما هو بالقوة يكون له خروج بالفعل لا محالة و لنوعه أو لصنفه حفظ بالتعاقب فيكون المتشوق متشبها ما بالأمور التي بالفعل من حيث براءتها عن القوة راشحا عنه الخير الفائض من حيث تشبه بالعالي لا من حيث هو إفاضته على السافل و مبدأ ذلك في أحوال الوضع التي هي هيئات فياضة. و إنما يجري ما بالقوة فيها مجرى الفعل بما يمكن من التعاقب.

تنبيه [في بيان كثرة العقول المفارقة]

لو كان المتشبه به واحدا لكان التشبه في جميع السماوية واحدا و هو مختلف. و لو كان لواحد منها بالآخر مشابهة لتشابهت في المنهاج و ليس كذلك إلا في قليل‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست