responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 112

النمط السادس [في الغايات و مباديها و في الترتيب‌]

في الغايات و مباديها [و] في الترتيب‌

تنبيه [في تعريف معنى الغني‌]

أ تعرف ما الغني؟ الغني التام هو الذي يكون غير متعلق بشي‌ء خارج عنه في أمور ثلاثة: في ذاته، و في هيئات متمكنة من ذاته، و في هيئة كمالية إضافية لذاته.

فمن احتاج إلى شي‌ء آخر خارج عنه حتى يتم له ذاته، أو حال متمكنة من ذاته مثل شكل أو حسن أو غير ذلك، أو حال لها إضافة ما كعلم أو عالمية أو قدرة أو قادرية فهو فقير محتاج إلى كسب.

تنبيه [في أن تعليل أفعال الله تعالى بالحسن‌]

اعلم أن الشي‌ء الذي إنما يحسن به أن يكون عنه شي‌ء آخر و يكون ذلك أولى و أليق من أن لا يكون فإنه إذا لم يكن عنه ذلك لم يكن ما هو أولى و أحسن به مطلقا، و أيضا لم يكن ما هو أولى و أحسن به مضافا. فهو مسلوب كمال ما يفتقر فيه إلى كسب.

تنبيه [في سبب الغاية عن فعل الحق الأول‌]

فما أقبح ما يقال: من أن الأمور العالية يحاول أن يفعل شيئا لما تحتها لأن ذلك أحسن بها، و لتكون فعالة للجميل. فإن ذلك من المحاسن و الأمور اللائقة بالأشياء الشريفة. و أن الأول الحق يفعل شيئا لأجل شي‌ء و أن لفعله لمية.

تذنيب [في معنى الملك و أنه الغني‌]

أ تعرف ما الملك الحق؟ الملك الحق هو الغني الحق مطلقا. و لا يستغني عنه شي‌ء في شي‌ء، و له ذات كل شي‌ء لأن كل شي‌ء منه، أو مما منه ذاته. فكل شي‌ء غيره فهو له مملوك. و ليس له إلى شي‌ء فقر.

تنبيه [في تعريف الجود]

أ تعرف ما الجود؟ الجود هو إفادة ما ينبغي لا لعوض. فلعل من يهب السكين لمن لا ينبغي له ليس بجواد، فلعل من يهب ليستعيض معامل فليس بجواد. و ليس العوض كله عينا؛ بل و غيره حتى الثناء و المدح، و التخلص من المذمة، و التوصل إلى أن يكون على الأحسن، أو على ما ينبغي. فمن جاد ليشرف، أو ليحمد، أو ليحسن به ما يفعل فهو مستعيض غير جواد. فالجواد الحق هو الذي يفيض منه الفوائد لا لشوق منه و طلب قصدي لشي‌ء يعود إليه. و اعلم أن الذي يفعل شيئا لو لم يفعله قبح به أو لم يحسن منه فهو بما يفيده من فعله متخلص.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست