responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 109

و منهم من وافق على أن واجب الوجود واحد ثم افترقوا فقال فريق منهم: أنه لم يزل و لا وجود لشي‌ء منه ثم ابتدأ و أراد وجود شي‌ء عنه؛ و لو لا هذا لكانت أحوال متجددة من أصناف شتى في الماضي لا نهاية لها موجودة بالفعل لأن كل واحد منها وجد. فالكل وجد. فيكون لما لا نهاية له من أمور متعاقبة كلية منحصرة في الوجود.

قالوا: و ذلك محال. و إن لم تكن كلية حاصرة لأجزائها معا فإنها في حكم ذلك.

و كيف يمكن أن تكون حال من هذه الأحوال توصف بأنها لا تكون إلا بعد ما لا نهاية له فتكون موقوفة على ما لا نهاية له. فينقطع إليها ما لا نهاية له، ثم كل وقت يتجدد يزداد عدد تلك الأحوال. و كيف يزداد عدد ما لا نهاية له. و من هؤلاء من قال: أن العالم وجد حين كان أصلح لوجوده. و منهم من قال: لا يمكن وجوده إلا حين وجد. و منهم من قال: لا يتعلق وجوده بحين و [لا] بشي‌ء آخر؛ بل بالفاعل، و لا يسأل عن لم. فهؤلاء هؤلاء.

و بإزاء هؤلاء قوم من القائلين بوحدانية الأول يقولون: إن واجب الوجود بذاته واجب الوجود في جميع صفاته و أحواله الأولية له، و إنه لن يتميز في العدم الصريح حال الأولى به فيها أن لا يوجد شيئا أو بالأشياء أن لا توجد عنه أصلا، و حال بخلافها.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست