responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 337

والروايات التي دلّت على الحرمة لم يظهر منها أنه من الكبائر، والحرمة العقلية [القبح الالزامي] ما لم يكن شديداً جدّاً لا يكشف عن كونه من الكبائر. نعم، من جعل ضابطة الكبيرة ذكر القرآن لها، أمكن القول بأنّ التجري كبيرة لنهي القرآن عنه، إلّا أنّ هذا الضابط لا يمكن قبوله؛ لأنّ القرآن تناول حتّى الصغائر.

التنبيه الرابع: كلام الآخوند في العقوبة على العزم

ذكر الآخوند أنّ العقل يدرك استحقاق العقوبة الأخروية في الجري على القصد والعزم على الطغيان، وذلك لأنّ العزم على ما يراه المكلّف مخالفةً للمولى، جرأةٌ على المولى وهتك لحرمته، فهو يكشف عن خبث الفاعل فيتّصف المتجري بالقبح الفاعلي والشاهد عليه هو الوجدان. وأجاب عن شبهة كون القصد غير اختياري ومن ثمّ لا معنى للعقوبة عليه بجوابين:

1. إنّ القصد اختياري لاختيارية بعض مباديه كالتأمل وتركيز الإلتفات في ما ترتب على مثل هذا القصد من عقوبة ولوم ومذمة، والذي هو فعل نظري يستطيع بواسطته من عدم القصد والعزم.

2. أو نقول بعدم اختيارية القصد لأنه من لوازم الذات الخبيثة، فيستحق العقوبة بسبب نقصانه واستعداده الذاتي لا بسبب الإختيار. ولا معنى للسؤال لِمَ كانت الذات هكذا؛ لأنّ الذاتي لا يعلّل، فعندما تصل النوبة إليه ينقطع السؤال بلمَ. وليست مثل هذه العقوبة ظلماً لأنها إعطاء المستحق ما هو مستحق له.

ومن هنا يتساءل عن جدوى بعث الرسل وإنزال الكتب والوعظ والإنذار. فإنّ الفعل وإن كان اختيارياً وبالقصد إلّا أنه يرجع في النهاية إلى أمر غير اختياري مفروض على الإنسان وهو القصد اللازم لذات الإنسان.

فأجاب (قدس سره): إنه لأجل ايصال كلّ ذات إلى كمالها وإظهار مكنونها

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست