responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 134

سلك طريقة الإخبار عن الواقع لَواجَهَ مشكلة التطويل والكثرة؛ لأنّ عامّة الناس لا تستطيع إدراك وهضم الواقع بسهولة، فتلافياً لهذه المشكلة يستعاض بالإعتبار الذي هو إجمال لذلك التفصيل وإقتضاب لذلك التطويل.

الزاوية الثانية: إنّ الإعتبار يستبطن البعث والزجر نحو التكوين، فهو يمارس دور الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، والإغراء والتهديد جنباً إلى جنب كشف الواقع للتغلب على تمرّد النفس وجموحها، ولا يكون ذلك إلّا بالإعتبار و إعمال المولوية، وفرض الهيمنة والسلطنة على النفس لإخضاعها.

تفسير العقوبة الأخروية

إن قيل: إنّ الترغيب والترهيب ضرورةٌ كما ذكر الشيخ، ولكنّه لا ينحصر بالإعتبار، إذ يمكن أن يكون ذلك بالإخبار بالكمال والنقص في العمل مع الإخبار والكشف عن باطن هذا الكمال والنقص، فإنّ تأثير آية الغيبة وآية أكل مال اليتيم أكبر بكثير من تحريم الغيبة وتحريم أكل مال اليتيم بالإعتبار ويشهد لذلك ما نراه من تأثير كلام الطبيب الخَبَري أكثر من الإعتباري.

نعم، الزاوية التنظيمية مقبولة. ومن هنا لاتوجد أيّ موضوعية للإعتبار وإنما هو إحرازي إثباتي لا غير.

قلت: إنّ باب الإمتثال وهو كون العبد ماثلًا خاضعاً أمام مولاه؛ وهي العبودية لا مجال لها إلّا بالتشريع والإرادة التشريعية، فباب كمال الكمالات وهي العبودية حتّى في التوصليات مرهونة بالتشريع.

العاشرة: إنّ هناك مشكلة في كيفية الأقلمة بين النظريتين المتضادتين في تفسير العقوبة الاخروية؛ حيث تفسّره إحداهما بأنها جزائية إعتبارية، وتفسّرها الأخرى بأنها تكوينية مسبّبة عن الفعل؛ تجسّم الأعمال أو لوازم الأسماء أو غير ذلك.

و في تصوّرنا وبناء على ما حققناه من أنّ الوجود الإعتباري

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست