responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135

وجود حاك بنحو الغلبة عن التكوين لا مشكلة حينئذ؛ إذ القائل باعتبارية العقوبة لابدّ أن يقول بتكوينيتها لكشف الإعتبار عن التكوين، و أنه ليس مجرد وهم. فاعتبار ترتيب العقوبة على ترك الصلاة ليس مجرد وهم لا مطابق له، بل هو وجود حاك عن أنّ ترك الصلاة تترتّب عليه منقصة وتفويت للكمال، فلا تضاد بين النظريتين، وإنما إحداهما عبّرت عن واقع العقوبة مباشرة، والأخرى بالواسطة، والكلام عينه يتأتى في المثوبة.

بهذه النقاط العشر إتضح وبشكل جيّد طبيعة علاقة الإعتبار المعصوم مع التكوين من جهة، كما إتضحت ضرورته وأهميته من جهة اخرى.

علاقة إعتبار المعصوم بالإعتبار العقلائي

في البداية لابدّ أن يعرف أنّ ما درج في تعبير علماء الأصول من مثل سيرة العقلاء، وبناء العقلاء وإرتكاز العقلاء، يقصد منه تقنين العقلاء وإعتبارهم لا غير، تسمية للشيء بلازمه ومثبت حجّيته، حيث إنّ المذكورات تثبت لنا وجود الإعتبار العقلائي المعاصر للمعصوم. والذي حذا بهم لممارسة التقنين والإعتبار هو ما ذكرناه من ضرورة إعتبار المعصوم، حيث إنّ نخبة المجتمع لمّا وجدوا عدم إمكان مخاطبة آحاد المجتمع وإفهامهم بالمصالح والمفاسد الجزئية، وفي الوقت نفسه لا يمكن ترك المجتمع سدى إضطروا لممارسة الإعتبار ولتوجيه المجتمع توجيه الكامل للناقص.

معنى اعتبار العقلاء

قد يقال: إنه كيف كان للعقلاء إعتبار مع التفاتهم إلى عجزهم العقلي في إدراك الكمالات المتوسطة والجزئية؟ ومن ثمّ إدراكهم لضرورة الدين، ومعه كيف سمحوا لأنفسهم بذلك وتجاوزوا الشارع المعصوم، خاصّة مع الإلتفات إلى أنّ بناء العقلاء المذكور مقيّد بما هم عقلاء، ممّا يعني أنه ليس بناءً في وسط خاص غير متقيد بالدين؟

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست