responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 89

أنها برزخ بين الأرواح النورية والأجساد الظلمانية.

والكلمات في وصف هذه النشأة أكثر من أن تحصى، ولعلّ الرجعة التي تكون في زمن القائم (ع) كما ورد من أهل البيت (عليهم السلام) في أخبار كثيرة إنما تكون لأشخاص من هذا العالم في الحس الظاهر والعلم عند الله» [1].

أقول: الظاهر أنّ ما احتمله قدس سره خلط بين الرجعة والنزول، أي رجعة أهل البرزخ من القبور ونزول أهل البرزخ إلى الدنيا بتكثف سواء مع ترائيهم في الحس لأهل الدنيا أو بدون الترائي لهم، فإن الرجعة بعث من القبور من البدن المستقر طينته في القبر وهي شفافة غير مرئية في الحس الغريزي، لكنها هي الطينة والبدن الأصلي الدنيوي، وأما البدن الغليظ من اللحم والعظام فهو بمثابة القالب والغلاف الذي يغطي ذلك البدن، أي أنّ البدن الأصلي اللطيف يلج في البدن الغليظ ويتصرف فيه، ويتضح ذلك بعد الإلتفات إلى تفاوت الأجسام والمواد الدنيوية في الشفافية والغلظة درجات متفاوتة كبيرة جداً، حتى توهم جملة من العرفاء والصوفية في مكاشفاتهم أنها نشأة مثالية.

هذا بينما النزول هو تكثّف للبدن المثالي وتمثل في نشأة الحس، وكليهما غير حقيقة الظهور للإمام الغائب (عج)، فإن ظهوره بروز من الخفاء والسرية.

كَمَا أنّ كلًا من الثلاثة غير التولد من الأرحام في بدء نشأة الدنيا، وكما


[1] عين اليقين ج 1/ 270، 277

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست