responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 88

التفسير الحادي عشر: تفسيرها بالبرزخ:

قال الفيض الكاشاني في كتابه (عين اليقين) عند كلامه عن النشأة المثالية: إنّ في الوجودعالماً مقدارياً غير العالم الحسّي، لا تتناهى عجائبه، ولا تحصى مدنه، من جملة تلك المدن جابلقا، وجابرسا، وهما مدينتان عظيمتان، وكل ما فيها حي ناطق، وهي باقية لا تفنى، ولا تتبدل، وفيها مدائن لا تحصى، بعضها يسمّى مدائن النور ...

ثم ذكر روايات كثيرة عن أهل البيت (عليهم السلام) عن تلك المدائن، ثم قال من بعده: وأمثال هذه الروايات كثيرة جداً، وكلها إشارة إلى موجودات النشأة المثالية فيما أحسب، ويشبه أن يكون تثنية المدينتين الشرقي والغربي المسمّاتين بجابرسا وجابلقا إشارة إلى ما تقدّم من هذه النشأة على النشأة الدنيوية، وما يتأخّر منها عليها.

ثم قال في ذيل قول الإمام الصادق (ع):

«إن من وراء أرضكم هذه أرضاً بيضاء ضوؤها منها» [1]،

وقول الإمام الباقر (ع):

«إنّ الله خلق جبلًا محيطاً بالدنيا من زبرجد أخَضر وإنَّ خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل ...» [2]

وإنما وصف الأرض بالبيضاء حيث سمّاها أرضاً؛ فلأنّ نورها ذاتيّ، كما وصفها بقوله:

«ضوؤها منها»،

بخلاف هذه الأرض، ووصف الجبل بالخضرة حيث سمّاها جبلًا؛ لأن الخضرة برزخ بين البياض والسواد، كما


[1] بصائر الدرجات 510

[2] بصائر الدرجات 512

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست