responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57

يبدأهم بقتال لكنه خالف الأمر واقتصّ منهم ثأر الجاهلية، فلما أستخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك تبرأ إلى الله تعالى مما قد فعل خالد، ثم أرسل أمير المؤمنين (عليه السلام) فودى لهم أي أعطاهم الدية للقتلى ولكل ما تلف منهم وقال (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) بأن يجعل كل ما كان في الجاهلية تحت قدميه، فيظهر من مجموع ذلك أن سبب عدم إقتصاصه (صلى الله عليه وآله) لبني جذيمة من خالد بن الوليد هو عدم فقه خالد بأن كل دم ووتر في الجاهلية فهو ساقط بالإسلام و أن الإسلام يجبّ ما قبله وإن كان خالد بن الوليد قد عصى أمر النبي (صلى الله عليه وآله) فيما رسمه له من الدعوة إلى الإسلام وقد كذّب عدة من الصحابة تأوّل خالد باسترابته في إسلام بني جذيمة ممن كانوا معه بل أكثر الأنصار لم يشاركوا في قتل الأسرى وأمتنعوا من ذلك إلا أن العمدة لسقوط القصاص هو جهالة خالداً بجبّ الإسلام حكم الجاهلية.

و هذا بخلاف ما فعله خالد بن الوليد بمالك بن نويرة فإنه قد رأى صلاته وصلاة قومه وقد صلى خالد وراءه وعرف أن امتناع مالك من أعطاء الزكاة لا لإرتداده بل لإمتناعه من بيعة أبي بكر وبقاءه على ولاية وبيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين.

فبين الواقعتين فرق واضح بيّن، مضافاً إلى تبرأ واستنكار النبي (صلى الله عليه وآله) لما فعله خالد بينما لم يستنكر أبو بكر ما فعله خالد وقد أعطى النبي (صلى الله عليه وآله) الدية لأهالي القتلى وأسترضاهم علياً (عليه السلام) حتى رضوا عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأعاد حرمتهم، بينما أبو بكر لم يصلح ما أفسده خالد وعذره في إستحلال زوجة مالك بن نويرة وهي في عدة وفاته ولا أعطى الدية لقبيلته ولا أعاد حرمتهم بل أقرّ

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست