responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55

إنا على دينكم، فكان ذلك إنقلاب على الأعقاب إلى الجاهلية والكفر، وقد أشير في مواضع أخرى في القرآن الكريم إلى محاولات لقتل النبي (صلى الله عليه وآله) منها: قوله تعالى: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ [1]، حيث كانت هجرة النبي (صلى الله عليه وآله) ومبيت علي (عليه السلام) على فراشه في تلك الليلة.

ومنها: قوله تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَ كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ [2]، وهم جماعة العقبة عند رجوع النبي (صلى الله عليه وآله) من غزوة تبوك، همّوا بإغتيال النبي

(صلى الله عليه وآله) بدحرجة الحجار على ناقة النبي (صلى الله عليه وآله) فوق عقبة الجبل لتسقط به (صلى الله عليه وآله) في الوادي، وكان حذيفة وعمار يعرفون تلك الجماعة المتآمرة وكان بعض أعيان الصحابة يسائل حذيفة حيث اختص بمعرفة المنافقين- عن معرفته بهم كما في كتاب المنافقين من صحيح مسلم.

وقوله تعالى: إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ [3]، ويظهر من الآية أن هناك مظاهرة ومناصرة وتعاون وتآزر على النبي (صلى الله عليه وآله) تستهدف حياته (عليه السلام) ومن ثمّ هدد سبحانه بذاته المقدسة وجبرئيل وبصالح المؤمنين وبجميع الملائكة كأعوان مما يكون في مقام أعداد العدّة لنفير حرب. وفي


[1] - الأنفال (30).

[2] - التوبة (74).

[3] - التحريم (4).

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست