responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 25

وجود شبيه لله مطلقاً لا من مخلوقاته ولا من شيء آخر وقد يقصد بالشيء الآخر إله مثلًا.

الشيخ السند: إن فرض تعدد الآلهة لا ينحصر بإلهين بل يمتد إلى أعداد لا تنحصر بحصر حاصر وعلى أي تقدير فإن تعدد الإله يستلزم وجود حدود بين هذه الذوات التي تفرض أنها آلهة، وبالتالي فإن كلًا من هذه الذوات ستكون محدودة وكل محدود فإنه حادث لأن المحدود لا يكون غنياً بالذات بل لمحدوديته فإنه فقير لما وراء حدود ذاته، فإنه لا يستطيع أن يستحصلها لنفسه فكيف يفرض أنه غني بذاته، فالغني الذاتي يعني اللا محدودية وعدم أي حدّ والتعدد يعنى الحدّ فمن ثم انه تعالى واحد لا بعدد لأن الواحد بالعدد يعني إنطواءه تحت حدود معنى طبيعة معينة يشاركه فيها غيره، فيكون محدود له مماثل وله مساوي وله مشابه لأن التماثل والتساوي والتشابه يعني تحدد الذات والتحديد فقر للمحدود وهو يناقض الغني الذاتي الذي لا يفتقر لا في أصل وجوده ولا في صفة كمال فتحديد القدرة وتحديد الإحاطة يعني إفتقار، فمن ثم ليس له تعالى كفو في الغنى الذاتي واللا محدودية لا من المخلوقات ولا فرض إله آخر، لأن التعدد في الغنى بالذات يعني الحدود بين تلك الذوات وهو يعني المحدودية والقصور والنقص عن ما وراء الحد والأفتقار لما وراء الحد، ولا يمكن فرض تعدد في اللامحدود لأن اللامحدودية لا تنتهي الى حدّ كي يمكن فرض ثان أو ثالث له فالعد والتعداد والعدد يعني التحديد وهو يعني الأفتقار وأما خلق المخلوقات فلا يعني حدّ للخالق بل هو قادر عليها مهيمن بل يعني لا محدودية قدرته.

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست