responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 24

سؤالي يتعلق بقول أمير المؤمنين سيدنا علي (عليه السلام) وهو: (إن الله واحد بلا عدد) [1]، لأن الواحد يأتي بعده اثنان وثلاثة ... الخ

ما المقصود بعبارة يأتي بعده؟ هل معناها لا يأتي بعده في الزمان؟ أي لا يأتي بعد الله إله آخر يشبهه في صفاته؟ أم المقصود من هذا القول إن الله واحد لا ثاني له من جنسه ولا في نوعه ولا في صفاته وهو المتفرد بكونه إلهاً أزلًا أبداً ولا يوجد أحد على الإطلاق يشترك معه في كونه إلهاً منذ الأزل وإلى الأبد أي إن الله فريد من نوعه وليس قبله أو معه او بعده أحد يشبهه في جنسه ونوعه وصفاته ولا في كونه إلهاً؟ لأننا إذا قلنا إنه لا يوجد بعد الله أحد يشبهه في صفاته وفي كونه إلهاً، فهذا القول يفتح المجال أمام القول وهو قد يكون مع الله الآن (وليس بعده) إله آخر يشبهه في صفاته (وبالطبع ليس مخلوق من مخلوقات الله بل إله آخر) و هذا الإله الآخر ليس بالضرورة إن يشارك الله في ملكه، بل يكون لكل من الإلهين ملكهما الخاص وخلقهما الخاص من دون مشاركة.

ما معنى قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [2]؟ أي هل من الممكن إذا قلنا أن يوجد إله آخر (وليس مخلوق من مخلوقات الله) يشبه الله في صفاته فنقول هذا غير صحيح لأن الله ليس كمثله شيء. أي هل من الممكن إن هذه الآية يقصد بها إنه لا يوجد مخلوق يشبه الله في صفاته ولا حتى ممكن أن يوجد إله آخر يشبه الله في جنسه ونوعه أي إن كلمة شيء تعنى عدم


[1] - موسوعة العقائد الإسلامية ج 4 ص 22.

[2] - الشورى (11).

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست