المحاور: تثار هذه الأيام مسائل تمس العقيدة من قبل اعداء الإسلام أمثال الشيوعيين لبث الشكوك في قلوب المؤمنين مثلًا بعدم وجود الله الخالق فكيف

نرد على مثل هذه الاسئلة المهمة بإثبات وجود الخالق وأخضاع العقل والقلب له؟.

الشيخ السند: قد ثبت أن المادة تكثف للطاقة والطاقة تتبدد وتفنى فعالم المادة والطبيعة يحتاج إلى مدد من ما وراء الطبيعة، هذا مضافاً إلى أن عالم الروح قد ثبت عند علماء الروح في الغرب أنها من الأثير وما وراء الطبيعة وكيف يتصور أن الشعور والعلم مادة والمادة غير شاعرة ثم إننا لا نجد أنفسنا وأرواحنا أزلية أبدية وقادرة على كل شيء بل عاجزة حادثة مفتقرة إلى قدرة ما وراءنا.

ولك دليل آخر أنه لابد من واقعية لا محدودة أزلية نطابق كل شيء معها، فمثلًا عندما نقول بعدم وجود خالق و أن عالم المادة المتغير المفتقر لما يزوده بالوجود والكمال هو الواقع لا غير فهل هذه القضية صادقة أو كاذبة نطابقها مع ماذا لابد من فرض واقعية تحيط بالأشياء كي نستطيع مطابقة القضايا الصادقة أو الكاذبة معها إذ بدون ذلك لا يتصور الصدق من الكذب وهو السفسطة فهذه القضية وهي عدم وجود ما وراء الطبيعة لابد من عرضها على واقعية أوسع من المادة كي نعرض عليها القضايا كي نستعلم صدقها من كذبها و تلك الواقعية اللامحدودة التي تعطي الصدق والحق لكل شيء هي منبع كل شيء.