responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 38

تلقائياً وتكون تابعة لتلك الهوية الثقافية الجديدة.

فالتعليم التربوي والعلمي هو المشروع الأعظم عند أهل البيت (عليهم السلام) كما يؤكِّد عليه مستفيض أحاديث التقية، وإنَّما الكلام في شيء آخر، وهو أنَّه هل هذا المسار التعليمي هو المسار الوحيد أم أنَّ هناك مسارات أُخرى لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)؟!.

إذ لو كان مسار أهل البيت (عليهم السلام) منحصر في هذا المسار لما وصلت النتيجة في زمن الإمامين العسكريين (عليهما السلام) إلى هذا الحصار والإقامة الجبرية والسجن. وليسَ من الضروري أنْ يكون الإمام المعصوم (ع) على رأس الهرم الجهادي، وأنْ يتواصل مع القاعدة من أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مباشرة وينفتح بشكل مكشوف وعياني مع الجماهير المؤمنة مع وجود كل هذهِ العيون السرية والجواسيس التي تعمل مع السلطة الحاكمة؛ لأنَّ هذا خطأ أمني، ولكنهم (عليهم السلام) كانوا رعاة في محل فوقي لمنظومة مجموع كل المسارات، بحيث أنَّ السلطة العباسية تلمس بكل وضوح أنَّ المسارات الأُخرى خيوط أزمتها بيد الإمام الهادي (ع) وليسَ بيد بن حنبل ولا بيد يحيى بن أكثم ولا بيد باقي علماء مذاهب المسلمين الأُخرى؛ ولذلك نرى دائماً هناك حالة من القمع السياسي والأمني والعسكري لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) مقابل علماء المذاهب الإسلامية الأُخرى. ولذلك نرى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كل الأزمنة تحت مطرقة القمع السياسي والأمني والاستخباراتي، ولكن القضية أخذت منحىً عسكرياً في زمن الإمامين العسكريين (عليهما السلام)؛ لأنَّ القدرة لديهم والتَمرّكُز والنفوذ في قلوب المسلمين والمؤمنين بلغ ذروته بخلاف بقية علماء المذاهب الأُخرى.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست