responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 37

«أمَا علمت في الأرض خليفتين يجبى إليهما الخراج؟ فقال الرشيد: ويلك ومَن؟ قال: موسى بن جعفر» وأظهر أسراره فقبض عليه [1]- أي الإمام (ع)-.

وهذهِ العيون السرية كانت تراقب جميع الأئمة (عليهم السلام) من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وإلى قائم آل مُحمَّد (عج)، إذنْ لماذا كل هذا التحسُّس وكانت هناك فرق أُخرى وفقهاء من المذاهب الأُخرى، وهذا الخطاب يوجَّه إلى جميع الفرق الشيعية الأُخرى غير الاثنى عشرية.

وهذا أكبر برهان ودليل على أنَّ منطقة النفوذ عند هؤلاء الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ومصدر قوتهم ونفوذهم هي في الحقيقة دين الله وتعاليم القرآن، وأنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ مكَّنهم من خلافة الأرض بأسباب لدُنيّة.

الإمام المعصوم والتخطيط السياسي:

وهناك أمر مهم لابدَّ أنْ نلتفت إليه، وهو أنَّ الأئمة (عليهم السلام) من الإمام السجّاد (ع) إلى الإمام الجواد (ع) لم يكونوا واهنين ولا مستكينين ولا متفرّجين على ما يجري- والعياذ بالله- ولم يكن دورهم مقتصراً على الإنشاء التعليمي والتربوي فقط، نعم هذا المسار الثقافي والتعليمي والتربوي من أعظم المسارات الاستراتيجية وأعظم من المسار السياسي والعسكري، وهذا لا نقاش فيه؛ لأنَّ تغيير هوية الشعوب أعظم من تغيير الأنظمة السياسية للشعوب؛ لأنَّه إذا أبدلت هوية الشعوبة فسوف تفرز وتولِّد أنظمة جديدة


[1] الوافي ج 812: 3؛ الكافي ج 486: 1؛ اختيارمعرفة الرجال (رجال الكشي): 277 الحديث 478.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست