responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 309

كما أنّه يتّضح من ذلك أنّ المحافظة على المصالح والمنافع في بعض الطبائع لابدّ أن يكون بنحو الاختصاص وهذا الاختصاص لا يمثّل الاحتكار والاستبداد بل يكون عين العدل وإيفاء للاستحقاق.

ومنه يظهر وجه الاختصاص في الاصطفاء والعصمة والنبوّة والإمامة كما يرتسم لنا من ذلك أنّ هيئة وشكل نظام الطبائع هو بنحو هرمي من نقطة رأس مخروط الهرم الخاصّة إلى القاعدة العريضة الوسطية وإنّما بينهما طبقات، وأنّه لابد من تمييز بين مقتضيات الطبائع.

وهذا برهان رياضي وعقلي وقانوني لنظريّة الإمامة في نظام إدارة الحكم في النظام الاجتماعي البشري.

العدالة شعار الأنبياء وبقية العناوين شعار المدارس الغربيّة

من الامور الملاحظة بوضوح أنّ القرآن الكريم يرفع شعار العدالة أو ما هو محقّق للعدل وملازم له بنحو الدوام كالقسط والميزان كما في قوله تعالى:

(وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [1].

وقوله تعالى: (وَ إِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) [2].

وقوله تعالى: (وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَ لا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) [3].

ولا يخفى تلازم الميزان والقسط كآليتين دائميتين لتحقيق العدالة. والميزان يشير إلى المعيار والقانون الّذي يزن كلّ شيء بحسبه وقدره من الاستحقاق.


[1] النساء 4: 58.

[2] المائدة 5: 42.

[3] الرحمن 55: 9.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست