نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 127
المعاني الحديثة لنظرية الشورى عند الإماميّة
إنّ عالم الاتصالات والارتباطات كوّن وعياً معلوماتياً واطّلاعاً عامّاً للعموم، وهو من أغراض حقيقة الشورى الّتي هي بمعنى المداولة والانفتاح العلمي والخبروي على علوم وخبرات الآخرين. فهي أدوات متناسبة جدّاً مع تحقيق ماهيّة الشور والشورى. فالاطلاع والوعي المعلوماتي العامّ لعموم الناس أحد غايات الشورى كما هو معناها الصحيح عند الإماميّة.
إفشاء الوعي العامّ ونشر العلم وبالتالي منع التعتيم ومقاومة التجهيل.
حرّية الرأي والتعبير، فإنّ من امتيازات الشور ومداولة الرأي هو إيجاد الفرصة للآخرين ليبدوا آراءهم وهو ما يعبّر عنه بحرّية الرأي والعقيدة، ويتطابق مع هذه الخاصّية في معاني الشورى قوله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)[1] أي جنس وأنواع المقالات والآراء.
الشفافية في الاطلاع على حقائق الأوضاع والامور، وذلك إنّما يتم بتفعيل مراكز الدراسات الاستشارية والتحقيقات والإحصاء لمقدار الظواهر المختلفة في البيئات المتعددة الاجتماعيّة.