responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69

الفرق التي انشقَّت عن مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) هو أنَّهم نظروا إلى جانِب في الدين وجهلوا وغفلوا جوانب، بينما الدين في الواقع وحدة واحِدَة لا تتبعَّض، وهذا ما يؤكِّد عليه القرآن الكريم من أنَّ القرآن والدين وحدة نظام واحِدَة مَن لم يحافظ عليها سوف يؤول أمره إلى التبعثر والتشتت في أمر هذا الدين.

وحَذَّر القرآن من خطورة هذا التفكيك والتبعض في الدين الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [1].

ولربما تسأل وتقول: مَن الذي يستطيع أنْ يُتَسِقَ ويجعل القرآن والدين نظاماً واحداً؟

الجواب: هم أهل البيت (عليهم السلام) ويؤيده ما رواه العياشي في تفسيره عن مسعدة بن صدقة، قال:- قال أبو عبدالله (ع)

«إنَّ الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن، وقطب جميع الكتب، عليها يستدير محكم القرآن وبها نَوَّهتُ الكتب ويستبين الإيمان» [2].

والمراد بقطب القرآن يعني المحور المركزي إذْ لولا ولاية الأئمة (عليهم السلام) لساخت الأرض بأهلها لأنَّ غير أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لا يمتلك القدرة على اكتشاف وحدة النظم والتنسيق لذا يكون عنده القرآن يضرب بعضه بعضاً؛ لذا تكثَّرت الفرق منها:- الجبرية والقدرية والمرجئة و ... الخ.

بعد وضوح أنَّ القرآن الكريم من أهم الكتب السماوية وخاتمها وقطبه المركزي هم النبي (ص) وأهل بيته (عليهم السلام)، بل حتَّى وحدة النظام في باقي الكتب


[1] الحجر: 91.

[2] تفسير العياشي ج 1، ص 78.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست