responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 68

سلامة ونجاح الدارين.

لذا شرَّع الله الأحكام الشرعية ورسم لنا منهاجاً نسير عليه منذ أنْ كنا في بطون أمهاتنا إلى يوم الدين، جعل لنا الدين بما له من معنى واسع ينفتح ويتلائم مع كل ملفات الحياة بما للانفتاح من معنى واسع أيضاً، وهو ليس مختصاً بالبشر فحسب، بل كما عَبَّرَ القرآن الكريم وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [1].

فالدين هو برنامج رسمه الله لكل المخلوقات كُلُّ بحسب تكليفه وما يُناسبه، وهذا الدين عبارة عن آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم درجات، وليس مختصاً بالنبي (ص) فحسب وإنَّما هو كذلك بالنسبة إلى أوصياء النبي (ص) لأنَّ القرآن ذكر وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [2] و لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [3].

ومن خلال هذا كُلَّه يُعْلم ضرورة وجود المُعِّلِم الإلهي المتمثل- كما مَرَّ- بالنبي (ص) وأوصياؤه (عليهم السلام)- في مدرسة الأئمة الأثني عشر (عليهم السلام) وأتباعهم، ولم يمرُّوا- وما مرّوا- بتشرذم وبقيت الفرقة الحقَّة الإماميّة الأثني عشرية هي الرائِدة بين المذاهب الأخرى التي انحرفت عن خط مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

وسبب تشرذم هذهِ الفرق الإسلاميّة- غير الفرقة الإمامية الاثني عشرية- من خوارج ومُجَبِّرة ومجسمة ومرجئة وقدرية و ... الخ بل وحتَّى


[1] الذاريات/ 56.

[2] آل عمران/ 7.

[3] الواقعة/ 79.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست