responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 70

السماوية الأُخرى كالتوراة يكتشفها النبي الأكرم (ص) لا النبي موسى (ع).

المعلم الأجدر للتوراة وباقي الكتب السماوية هو النبي (ص) وأوصياؤه.

ويؤكِّد هذا المعنى ما قاله أمير المؤمنين (ع

) «أمَّا والله لو ثنيت لي الوسادة لعلمت وحكمت بين أهل التوراة بالتوراة و ... الخ» [1].

وهكذا الإنجيل وباقي الكتب السماوية الأُخرى.

والخلاصة: أنَّ النبي الأكرم (ص) وأهلَ بيته (عليهم السلام) هم أحفظ لكتب الله تعالى من غيرهم من أنبياء الله الذين بعثوا بتلك الكتب؛ لأنَّ القرآن مهيمن على تلك الكتب، ومن الطبيعي الذي يعلم بالمهيمن بعلم أكثر من صاحب المهيمَن عليه.

وهناك ثمرة تترتب على هذا:- وهي أنَّ التأكيد على أنَّ ولايتنا أهل البيت قطب القرآن، إشارة إلى أمومة ولاية أهل البيت وأمومة المحكمات على غيرها من الآيات، هو أنَّ مَنْ لم يلتفت إلى ما عند أهل البيت من علوم وقواعد لا يستطيع أنْ يؤلِّف القرآن وحدة نظاميَّة واحدة، فلا محالة يقع في ورطة جعل القرآن عضين، كما وقع في ذلك اليهود أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ [2].

مضافاً إلى ما ذكرته الزهراء (عليها السلام) في ذيل خطبتها

«إمامتنا نظاماً للملة عليها يستدير محكم القرآن»

الذي أشار له القرآن الكريم في سورة آل عمران هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ


[1] بحار الأنوار ج 40 ص 135.

[2] البقرة/ 85.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست