responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 99

أصحابه وهو الذي صلّى عليه ودفنه، فرغم طعن الفضل عليهم لم يبال وكيل الإمام عليه السلام بطعنه عليهم ولم يباعدهم عن نفسه وهذا ممّا أشكل الحال على الفضل بن شاذان فأخذ ينكر أنّه وكيلًا للإمام، ويمنع الناس عن الاتّصال به.

2- ومن ذلك نعلم حقيقة معنى التوقيع من أنّ طعن الفضل بن شاذان على تلك الجماعة تكذيب لهم فيما يروونه من مقامات ومعارف أهل البيت عليهم السلام فتوعّد عليه السلام الفضل بأن ينتهي عن ذلك أو يدعو عليه، وهذا مؤشّر على حدّة وإفراط الفضل بن شاذان رغم جلالته ومكانته العلمية في الفقه وعلم الكلام والحديث وتشدّده في الطعن بالغلوّ والارتفاع والتفويض على رواة المعارف ورواة أسرار مقاماتهم.

3- أنّ منهج الفضل بن شاذان لم يكن من قبيل جابر بن يزيد الجعفي والمفضّل وذريح المحاربي وداود الرقي ومحمد بن سنان ونحوهم من الرواة بل كان نهجه هو النهج الكلامي والحوار مع المخالفين ودحض حججهم، فلم يكن مشربه الخوض في روايات التأويل وبيان البطون من أسرار المعارف حيث كان تلمّذه على يد صفوان بن يحيى وابن أبي عمير وهما تلمّذا على يد هشام بن الحكم. فمن ثمّ كانت مهارته واحترافه في صناعة الكلام والجدل لدحض شبه المخالفين كما كان يصنع هشام بن الحكم ومؤمن الطاق ومحمّد بن عليّ الطيّار.

وهذا المنهاج الكلامي طالما دافع عن المذهب الحق ولهم جهود كبيرة في الذبّ عن الدين ونشر الحق وهداية الناس وإبطال الضلال؛ إلّاأنّه رغم ذلك كان لبعضهم كالفضل بن شاذان تحسّس شديد ونفرة من أصحاب المنهج الأوّل ورواة مشرب التأويل وبطون المعارف، وبسبب اختلاف العلمين كان بين أصحاب المسلكين مباينة ظاهرة. ومن ثمّ نشاهد كثرة الطعون من أمثال فضل

نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست