دور الفضل بن شاذان في تيّار الطعن على رواة المعارف

إنّ جملة من الطعون على كثير من رواة المعارف منشؤها أقوال الفضل بن شاذان ومواقفه تجاههم ومن الطعون التي وجّهها نحوهم، حيث إنّه كان يتبنّى المسلك الكلامي في المعارف ويخطّىء المشارب الأخرى بدرجة تصل إلى الطعن الشديد. والملحوظ في مشايخ الفضل أنّهم كانوا من ذوي المشرب المتمحّض في البعد الفقهي والكلامي.

وقد ذكر الكشي جملة من الأمور تعكس هذه الظاهرة بوضوح مع أنّ الكشي ومشايخه في مشربهم الرجالي ممّن يتبنّى بقوّة مشرب الفضل بن شاذان في مباني الكلاميّة لعلم الرجال ومن ثمّ يسجّل آراءه ويدعمها في جملة من الموارد:

الأول: فممّا رواه في ترجمة الفضل عن محمد بن الحسين عن عدّة أخبروه أحدهم أبو سعيد بن محمود الهروي وذكر أنّه سمعه أيضاً أبو عبد اللَّه الشاذان النيسابوري وذكر له أنّ أبا محمد ترحّم عليه ثلاثاً ولاءً:

«قال أحمد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه الله: أما ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في فضل بن شاذان أنّ مولانا عليه السلام لعنه بسبب قوله بالجسم فإنّي أخبرك أنّ ذلك باطل وإنّما كان مولانا عليه السلام أنفذ إلى نيسابور وكيلًا من العراق كان يسمّى أيوب بن الناب، يقبض حقوقه، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة ممّن يذهب مذهب الارتفاع والغلو والتفويض كرهت أن أسمّيهم، فكتب هذا