responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 94

المنزلة والشهرة التي يصفهم بها الفضل بن شاذان لاشتهروا بذلك على لسان غيره ممّن عاصر هؤلاء وعاصر الفضل مع أنا لا نجد الطعن فيهم بذلك إلّامن الفضل وتلاميذه وأتباع مدرسته ممن جاؤوا لاحقاً.

منها: ما روى في البصائر عن زرارة:

«قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فسألني ما عندك من أحاديث الشيعة؟

قلت: إنّ عندي منها شيئاً كثيراً قد هممت أن أوقد لها ناراً ثم أحرقها. قال:

ولم؟ هات ما أنكرت منها فخطر على بالي الأمور فقال لي: ما كان علم الملائكة حيث قالت: أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ؟» [1].

قال العلّامة المجلسي رحمه الله بعد ذكر الخبر: «ولعلّ زرارة كان ينكر أحاديث من فضائلهم لا يحتملها عقله، فنبّهه عليه السلام بذكر قصّة للملائكة وإنكارهم فضل آدم عليهم وعدم بلوغهم إلى معرفة فضله؛ على أنّ نفي هذه الأمور من قلّة المعرفة، ولا ينبغي أن يكذب المرء بما لم يحط به علمه، بل لابدّ أن يكون في مقام التسليم فمع قصور الملائكة مع علوّ شأنهم عن معرفة آدم لا يبعد عجزك عن معرفة الأئمة عليهم السلام» [2].

أقول: مما يدلّ على كون تلك الأحاديث في المعارف هو أن روايات الأحكام والفروع لا تستوجب هذا الاندفاع إلى إحراقها مهما كانت غريبة على الذهن.

منها: ما رواه الكليني عن هشام بن الحكم قال:


[1] - تفسير العياشي ذيل سورة البقرة، الآية 30 ج 1/ 117 ح 113، وبصائر الدرجات/ 256/ ح 6.

[2] - بحار الأنوار 35/ 283.

نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست