responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 410

وظاهر الخبر أنّ أبا الخطاب هو المباشر لدفن ابنته كما أنّ الخطابية استئصلوا عند قتل أبي الخطاب إلّاما ندر منهم ولو قيل إنه كان خطّابياً ثم تاب وارعوى فيقال إنّ ظاهر الخبر الثاني بقاؤه على هذه الحالة والانتماء وإلّا لأشير في الخبر إلى ذلك، كما أنّ ظاهر الأول أنه مات على الخطابية.

النقطة السادسة: إنّ كثيراً من فرق الغلاة ينسبون عدّة من كبار الشخصيات إلى أنفسهم لتدعم بذلك فرقهم وجماعتهم، ومن ثم احتمل غير واحد أنّ اللعن الصادر من الرضا عليه السلام هو من قبيل القضية التعليقية كما في قول الرضا عليه السلام في محاجّته لعلماء النصارى حيث قال عليه السلام: «وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوّة محمد صلى الله عليه و آله وبكتابه ولم يبشّر به أمته» [1] أي أن يونس لو قال بهذه المقالة فعليه لعنة اللَّه، وفي الحقيقة لأهمية بيان بطلان المقالة فوق تبرئة الشخص مما ينسب إليه من هذه المقالة الباطلة بل لعل التصدي لتبرئته يكرّس المقالة الباطلة ويعزّز إيهامها.

النقطة السابعة: أنّ كبار الرواة من أصحاب الإجماع وكبار الثقات كابن أبي عمير وصفوان وابن محبوب وابن المغيرة والبزنطي وأحمد بن محمد بن عيسى وأيوب بن نوح وعبد الرحمن بن أبي نجران وغيرهم قد رووا عن يونس بن ظبيان الفضائل والمعارف والأحكام الفرعيّة، والخطابي لا يروي أمثال هذه الأخبار ولا يروي أمثال هؤلاء عنه، وقد ذكر ذلك الميرزا النوري وقال: «إنّ أخبار المدح له مؤيدة بعمل الشيوخ المعاصرين له الأعرف بحاله من الكشي الساكن في أقصى بلاد خراسان والغضائري المتأخر عنه بقرون» [2].


[1] - عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 128. بحار الانوار 10: 302.

[2] - خاتمة المستدرك 9: 238 و 239.

نام کتاب : الإجتهاد و التقليد في علم الرجال و أثره في التراث العقائدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست