15- يونس بن ظبيان

لم يضعّفه الشيخ ولا البرقي وظاهر الصدوقين توثيقه وتصحيح رواياته [1] وضعّفه الكشي ومحمد بن مسعود على ترديد، وقد أخرج ابن قولويه عدّة من رواياته كما أخرج له الكليني في أصول الكافي جملة من الروايات فضلًا عن فروع الكافي ووثّقه ابن شهرآشوب وتمايل صاحب التكملة إلى وثاقته بمقتضى الأخبار التي رواها، لكنّه توقّف لأخبار الذمّ وفتوى علماء الرجال.

وقال النجاشي على ما نقله عنه العلّامة في الخلاصة والقهپائي في مجمع الرجال لا في جلّ النسخ الموجودة كما أشار إلى ذلك المامقاني في تنقيحه والنمازي في المستدرك: «مولى ضعيف جداً لا يلتفت إلى ما رواه كلّ كتبه تخليط، أخبرنا محمد بن جعفر قال أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد قال: حدّثنا ذبيان بن حكيم الأودي عن يونس» [2].

اختلاف النجاشي مع أعلام المتقدمين في مباني الجرح

أقول: قول النجاشي لا يلتفت إلى ما رواه وإنّ كل كتبه تخليط ينافي اعتماد أعلام الطائفة على تخريج أحاديثه بل دعوى النجاشي تنافي الوجدان فإن هناك جملة وافرة من مضامين أحاديثه صحيحة ومستقيمة مطابقة لأصول المذهب المسلّمة كما سيأتي. ثم إنّ قوله لا يلتفت إلى ما رواه إن كان إخباراً عن

[1] - نقله في روضة المتقين 14/ 472.

[2] - مجمع الرجال 6/ 292، خلاصة الأقوال/ 419 رقم 1701.