وثالثاً: أنّ الرواية التي اعتمدها في الطعن على يونس بن ظبيان من رواية الكشي ضعيفة سنداً.

ورابعاً: أنّ الظاهر من استظهار الوحيد الوثاقة من كثرة روايته عن يونس هو بضميمة رواية أصحاب الإجماع عنه ما رواه عن يونس وهو دالّ على أنّ كثرة روايته عن يونس قد اعتمدوها ورووها عنه فلا تكون منشأ للتضعيف بل كثرة رواية أصحاب الإجماع عنه عن يونس دالة على اعتمادهم على كلّ منهما.

مع أنّ الوحيد يبنى على عدم غلوّ يونس بن ظبيان في تعليقته على منهج المقال مستشهداً بجملة من الروايات الدالّة على استقامة اعتقاده وسيأتي تتمة الكلام حول يونس بن ظبيان.

وقال في معجم الرجال: «شهادة جعفر بن قولويه بوثاقة الرجل لا يعارضها ما ذكره النجاشي عن أحمد بن الحسين من ضعفه في مذهبه فإنّ الضعف في المذهب لا ينافي الوثاقة. وأمّا ما في الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري من أنّه ضعيف الحديث فلا يمكن الاعتماد عليه لعدم ثبوت صحّة الكتاب ونسبته إلى ابن الغضائري بل إنّ ظاهر كلام النجاشي أنّ أحمد بن الحسين لم يذكر إلّاضعفه في مذهبه دون حديثه وهذا من جملة المؤيّدات على أنّ الكتاب ليس لابن الغضائري».

ثم بنى على وثاقته وأنّ طريق الشيخ إليه صحيح.

أقول:

أولًا: إن ما أشار إليه في معجم الرجال من اختلاف ما نقله النجاشي عن ابن الغضائري مع متن الكتاب المنسوب لابن الغضائري مما يعزز ويدعم مقال