عدم استيفاء النجاشي لكلّ شؤون المفردة الرجالية

فإنّ النجاشي كما صرّح في بدء كتابه لم يكن غرضه ترجمة المفردات الرجالية والرواة واستقصاء شأن كلّ واحد منهم وإنما غرضه منصبّ ومنحصر في تعريف الكتب التي كانت لدى الرواة والتعرض لهم من تلك الزاوية فلم يكن دأبه التعرّض للشؤون المختلفة في شخصية الرواة فمثلًا عندما يتعرّض لترجمة سهل بن زياد ذكر كتابه الذي دوّنه باسم النوادر وتعرّض أيضاً لإجمال اعتبار سهل بن زياد وحاله من دون أن يذكر أبعاد شخصية سهل بن زياد وموقعيته وسيرته، والتي منها مثلًا أنّ الكليني رحمه الله قد أكثر من الرواية عنه أو أن سهل بن زياد وقع في طريق إجازة كلّ كتب الأصحاب وأنّه شيخ إجازة، أو أنّ سهل بن زياد أدمن وأكثر من رواية المعارف وكان له حرص على حفظ دقائق المعارف حتى طعن عليه بالغلو.

والحاصل أنّ أبعاد عديدة من شخصية سهل بن زياد سواء إيجابيّة أو سلبية ولو بحسب نظر النجاشي لم يستوفها في ترجمته ومن ذلك يتبيّن نفس