السادس: ما ذكره المشهدي من أواخر علماء القرن السادس في مقدّمة مزاره:

«أما بعد فإني قد جمعت في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد المشرّفة وما ورد في الترغيب في المساجد المباركات والأدعية المختارات وما يدعى به عقيب الصلوات ... ممّا اتّصلت به من ثقات الرواة إلى السادات» [1].

وقد أخرج في كتابه عن جملة من كتب الأصحاب وأصولها منهم: سعد بن عبد اللَّه، ومحمد بن حسين بن أبي الخطّاب، ومحمّد بن يحيى العطّار، ومحمد بن عبد اللَّه بن جعفر الحميري، وعبد اللَّه بن سنان، والحسين بن بشّار، ومحمّد بن همّام ومحمد بن الحسن الصفّار والأعمش والحسن بن علي الكوفي وأبي هاشم الجعفري وأبي الصباح الكناني وأحمد بن إدريس ومحمد بن الحسن بن الوليد ومحمّد بن جعفر الرزّاز وجابر بن يزيد الجعفي والحسن بن محبوب والحنان بن سدير وهذه الأصول طريقه إليها يمرّ عبر الصدوق والروايات الّتي أخرجها عن هذه الأصول لم يخرجها الصدوق في كتبه فلاحظ.

ومنه يعرف أنّ الروايات أخرجها من تلك الأصول لا من كتب الصدوق بل بعضها لا يوجد في كتب من تقدّمه من الأصحاب. كما أنّه ذكر طريقاً إلى بعض الأصول الأخرى غير الّتي مرّت عن طريق الشيخ الطوسي ومن ذلك يعلم مدى توافر الأصول والكتب الروائية في أواخر القرن السادس.

وقد أخرج المشهدي في كتابه «فضل الكوفة» عن جملة من كتب

[1] - المزار للمشهدي/ 27.