اللَّه قال: قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام ... [1].

6- ما رويناه بإسنادنا إلى الفقيه علي بن الحسن بن الفضال التيملي الكوفي من كتاب الصيام بإسناده إلى جابر عن أبي جعفر عليه السلام ... [2].

وهذه الرواية وإن رواها الشيخ في التهذيب ولكن الظاهر أنّ السيد ابن طاووس رواها عن كتاب ابن فضّال بقرينة قوله بعد هذه الرواية: ورأيت في حديث من غير كتاب علي بن حسن بن فضال.

الخامس: ما ذكره الطبرسي صاحب مجمع البيان (المتوفى في القرن السادس):

«وإنّما أحذف أسانيد أمثال هذه الأحاديث إيثاراً للتخفيف ولاشتهارها عند أصحاب الحديث، وقد خاض العلماء قديماً وحديثاً في علم تفسير القرآن واجتهدوا في إبراز مكنونه وإظهار مصونه وألّفوا فيه كتباً جمّة غاصوا في كثير منها إلى أعماق لججه وشققوا الشعر في إيضاح حججه وحققوا في تنقيح أبوابه وتغلغل شعابه إلّاأن أصحابنا رضي اللَّه عنهم لم يدونوا في ذلك غير مختصرات نقلوا فيها ما وصل إليهم في ذلك من الأخبار ولم يعنوا ببسط المعاني وكشف الأسرار» [3].

ويظهر من هذه العبارة أنّ الأحاديث الواردة في التفسير التي وصلت إلى الطبرسي كانت في غاية الاشتهار، غير أنّه يقول: إنّ الأصحاب قد اكتفوا بنقل الأخبار ولم يعنوا ببسط معانيها وكشف أسرارها.

[1] - باب الثامن والعشرون في وظائف الليلة الرابعة والعشرين 1/ 388.

[2] - الباب السادس في وظائف الليلة الثانية 1/ 241.

[3] - مجمع البيان 1/ 75.