المفروض شهرته واستفاضته، نظير طرق الطبرسي في كتاب الاحتجاج إلى أصحاب تلك الكتب وابن طاووس في كتب الأدعية والمشهدي في مزاره والشهيد في مزاره أيضاً وغيرها من الكتب وتأليفات الأصحاب المتضمّنة لروايات عن كتب المشيخة والأصول، وأنّ ما ذكروه من طرق الإجازات ليس ينحصر عليه وجه معتمدهم في الطريق إلى ذلك الكتاب كي يتوقف التصحيح عليه.

ويشهد على هذه الدعوى التدبّر في كلمات الأعلام في تلك القرون:

الأول: ما قاله ابن إدريس (م 598):

في أوائل المستطرفات حيث يظهر من عبارته أنّ ما أفتى به في السرائر اعتمد في المصادر الحديثية على كتب المشيخة المعروفة كمصادر حديثية لفتاواه ولم يذكر منها الكتب الأربعة بل ذكر واحداً وعشرين فقال في صدر كتاب المستطرفات: «باب الزيادات وهو آخر باب هذا الكتاب ممّا استنزعته واستطرفته من كتب المشيخة المصنفين والرواة المحصلين» ثم استطرف من تلك الكتب، وهي كالتالي:

1- كتاب موسى بن بكر الواسطي.

2- كتاب معاوية بن عمار.

3- نوادر ابن أبي نصر البزنطي.

4- كتاب أبان بن تغلب.

5- كتاب جميل بن درّاج.

6- كتاب السياري أحمد بن محمّد.