وأنّه زوج أخت محمد بن سنان [1].

ومع استقصاء رواياته في الكتب الأربعة فضلًا عن غيرها من كتب الصدوق وغيره يظهر منها إكثار هؤلاء الأجلّاء وكلّ منهم الرواية عنه. وقد بحثنا حاله في قائمة رواة المعارف فراجع.

14- قال: «ومنه ما رواه الشيخ بسند صحيح عن جعفر بن بشير عن صالح بن الحكم وصالح بن الحكم ضعّفه النجاشي مع أنّ جعفر بن بشير قال عنه النجاشي روى عن الثقات ورووا عنه. وكذلك روى الصدوق بسند صحيح عن جعفر بن بشير عن عبد اللَّه بن محمد الجعفي في المشيخة وعبد اللَّه بن محمد الجعفي ضعّفه النجاشي» [2].

وفيه: أنّ صالح بن حكم كما ذكر الوحيد في تعليقته روى عنه جماعة من أجلّاء الكبار كجميل بن دراج وابن بكير وحماد بن عثمان وصفوان بن يحيى وقد روى كتابه جماعة كما اعترف بذلك النجاشي مما يدلّ على اعتمادهم عليه ومن ثمّ خدش في تضعيف النجاشي في التعليقة.

وأمّا عبد اللَّه بن محمد الجعفي فقد استشكل الوحيد في التعليقة في تضعيف النجاشي بقوله: «وهو لا يخلو من شيء بعد اقترانه بتضعيف الجعفي (أي جابر بن يزيد الجعفي) مع أنّ جابر في غاية الجلالة ويروي عن عبد اللَّه جعفر بن بشير وفيه إشعار بوثاقته».

أقول: ومن ذلك يظهر أنّ تضعيف النجاشي لعبد اللَّه منشؤه مبناه الكلامي والخدشة بسبب مضمون روايات المتعلّق بأسرار المعارف والرواية عن جابر

[1] - كشف الغمّة 2/ 140 في ترجمة حياة الإمام الرضا عليه السلام.

[2] - معجم رجال الحديث 1/ 72.