نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 240
أعاليه، وهذا عكس الموجودات الأخرى كالأرض والسماء والحيوان والنبات فإن قاعدته في أسافله وأعاليه ضعيفة.
ففي الموجودات مثلثان متعاكسان في بيان المقارنة بين الإنسان والموجودات الأرضية الأخرى.
الإنسان الكامل والملائكة:
والآن نقارن بين الإنسان الكامل من الأنبياء والملائكة، فلو لاحظنا القدرة الهائلة لجبرائيل (ع) بحيث يقول الباري تعالى ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ[1] فهو أمين وحي وله قدرة يقلب قرى بكاملها كما فعل ذلك في قوم لوط فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَ أَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ[2].
وكذلك قدرة عزرائيل (ع) بحيث يتوفى كل الأنفس من الجن والإنس والنبات والحيوان قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ[3].
وكم هي قدرة ميكائيل في تدبير أرزاق السموات والأرض، وكم هي قدرة اسرافيل في نفخ الحياة في كل شيء من الموجودات الأرضية والسماوية.
والقدرة الجسمانية السماوية للملائكة الأربعة المقربين مع عظمتها وقوتها ولكن نورهم لم يصل إلى نور آدم بل غابت عنهم حقائق ولكن هذه الحقائق موجودة لدى آدم (ع)،