responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 172

وكذلك تراءي بولس ويهوذا فهو عبارة عن تمركز قوة فتنة كل الدجل وفتنة التشابه في كل المتشابهات ومع ذلك فلم تستطع أن تؤثر بمقدار اختطاف لمحة من توجه خواطر الْنَّبِيّ (ص) وبصره، فمثلًا لاحظ التخييل بالسحر الذي حصل في مواجهة النبي موسى (ع)، وجاذبية قدرة السلطان في إستعراض الخيل الذي إمتحن به النبي سليمان (ع)، وفتنة التحكيم الذي كانت في إمتحان داود (ع)، وإمتحان إبراهيم بذبح إسماعيل (ع).

وغير ذلك من فتن في إمتحانات الأنبياء متفرقة مختلفة لكنها تجمعت وتمركزت في ذلك الترائي والتمثيل في الاعتراض الثلاثي الذي واجهه سيد الأنبياء وعند بدأ عروجه (ص) إلى السماء.

قُربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

وهناك نكتة يشير إليها القرآن وهي أن العدالة في الأرض بكاملها وتمامها لا تسود ولا تتحقق إلّا بقربى النبي (ص) دون غيرهم من المعصومين من الأنبياء والرسل: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [1]، ولم يمنح الباري ذلك التعبير في حق النبي عيسى ولا موسى ولا إبراهيم (ع)، كما يقول بعض المحققين من أهل المعنى لأن المسؤولية عندما تكون ثقيلة والعبء العلمي والتدبير العلمي والعملي كبير باهض يتكئد الكاهل فيراد لها عصمة شديدة، ومن


[1] سورة التوبة: الآية 33.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست