responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 171

والهاتف الثاني يهوذا الذي هود اليهود ولو التفت إليه لتهودت أمتك، والثالث بولس الذي نصر النصارى ولو التفت إليه لتنصرت أمتك [1]. أي يبعث فيها من يعمل بنفس ما عمل بولس بالنصارى، أما السامري وعجله فهذا بحث آخر، فهذه عدة إمتحانات خاضها النبي (ص).

وتفسير كيفية الإمتحانات بذلك أن تمثل الدنيا ليس مجرد تراءي بسيط بل عبارة عن تمركز كل جاذبيات وطاقات الجذب في الدنيا من أول عمرها إلى بقائها من قوة أنواع مفاتنها، فمثلًا قوة جاذبية كل فتاة حسناء في الدنيا أجتمع في ذلك الترائي فلو أراد محاسب أن يقدر مدى طاقة الجاذبية الغريزية لكل إمرأة جميلة بل لكل جمال خلاب في الدنيا ويجمعه في مركز واحد فكم طاقة جاذبية ذلك المركز سوف تكون، وكذلك جاذبية كل مال من ذهب وفضة ونقد كان وكائن وسيكون في الدنيا تمركز في ذلك الترائي، وكذلك جاذبية حب الأولاد والعشيرة في كل عمر الدنيا تمركز في ذلك الترائي وغير ذلك من كل ما للدنيا من قدرة وطاقة مفاتن، فتمركز كل هذه الطاقات والجاذبيات في ذلك التمثيل والترائي للدنيا واعتراضها بدايات العروج لرسول الله (ص)، ورغم كل هذه الطاقة والقدرة في الجاذبيةلم تستطع أن تؤثر على الْنَّبِيّ (ص) بمقدار تسخير لمحة طرف من لحاظ عينه الشريفة، وأين هذا الإمتحان من إمتحان النبي يوسف (ع) بزليخا فالفارق لا يقاس ولا يحصى.


[1] بحار الأنوار ج 319: 18.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست