responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124

الروح الأمري الذي جعله الله في ذات النبي (ص) ثم أورثه الذي اصطفاهم من عباده أهل البيت (عليهم السلام) المطهرون.

فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص) إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض [1].

فقد مثل النبي (ص) في هذا الحديث عن الثقلين وهما الكتاب والعترة بأنهما حبل ممدود، فالكتاب الكريم فيه إتصال بين السماء والأرض، طرف منه عند الناس وطرف منه عند الله عَزَّ وَجَلَ [2]، هذه العندية الإلهية (عند الله) يعني مقام ملكوتي، تلك هي حقيقة القرآن الكريم وهي تتنزل في المصحف كمعلومات وتقارير خبرية عن تلك الحقيقة الغيبية، وقد قرر في علم المنطق الفكري إن للشيء أربع وجودات:

وجود حقيقي أي نفس شخص زيد.

ووجود ذهني مثل صورة زيد في الذهن.

ووجود إعتباري مثل لفظة صوت أسم زيد هذه ليست حقيقة زيد وإنما هو تنزيل.

ووجود كتبي، مثلًا عندما تكتب نقش أسم زيد في الورقة، فزيد هنا ليس معنى بل ولاحقيقة زيد، بل هذا تنزيل لحقيقة زيد.


[1] مسند أحمد ج 14: 3، مسند أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه).

[2] معاني الأخبار للصدوق: 90.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست