responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 123

اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فنحن الذين أصطفانا الله عَزَّ وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شيء [1].

وهناك وصف آخر للقرآن وكرامة أخرى له التي فيها آثار تكوينية وهو قوله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [2].

وليس المراد من القرآن الذي فيه هذه الأوصاف وخصصوا بوراثته هو المصحف فإنك إن تضع المصحف الشريف على جبل لاتراه متصدعا ولاتراه خاشعاً فهذا طرف آخر من الحبل، وكذلك هناك نزول لحقيقة القرآن يغاير نزول المصحف، وهو النمط الأول من نزول القرآن، النزول الجملي الدفعي لجملة حقيقية تكوينية للقرآن فهذا نمط من الوحي يعني تصرف في ذات النبي (ص) أي جعل وغرز وإيجاد قوة عظيمة فيه (ص) تسمى الروح الأمري رُوحاً مِنْ أَمْرِنا.

الحبل الممدود:

إذن هناك آثار كثيرة بينتها الآيات القرآنية في حقيقة القرآن الكريم من الآثار الكونية العظيمة، وتلك الآثار ليست للمصحف الشريف مع عظمته وقدسيته ووجوب التمسك به، فنحن ليس عندنا من القرآن الحبل الممدود طرفاً منه عند الناس إلا المصحف والعترة أما الطرف الآخر فهو عند الله وهو


[1] الكافي ج 226: 1، باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء.

[2] سورة الحشر: الآية 21.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست