responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 122

الله الممدود ولكن الدرجة العليا من القرآن الذي له المجد التكويني أي العظمة والقدرة فهو طرف آخر عند الله لايمسه الا المطهرون، والمصحف عبارة عن معلومات وشرح لحقيقة موجود غيبي ملكوتي وهو القرآن، وهو الروح الأمري، الروح الذي يحيى به الموتى، فعن الإمام أبي الحسن الأول (ع) قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي (ص) ورث النبيين كلهم؟ قال: نعم، قلت: من لدن آدم حتى أنتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبياً إلا ومحمد (ص) أعلم منه، قال: قلت: إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير وكان رسول الله (ص) يقدر على هذه المنازل، قال: فقال: إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره: فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ حين فقده فغضب عليه فقال: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ، وإنما غضب لأنه كان يدله على الماء فهذا وهو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والأنس والجن والشياطين والمردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكان يعرفه وإن الله يقول في كتابه: وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى، وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمرٌ إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون جعله الله لنا في أم الكتاب، إن الله يقول: وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ثم قال: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست