responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي نویسنده : البروجردي، الشيخ مرتضى    جلد : 2  صفحه : 124
وهكذا، لا لقاعدة الميسور لعدم جريانها(#) في غير مجعولات الشارع، بل لأنّ الظاهر من حال الموصي إرادة صرف ذلك المقدار في الحجّ وكون تعيين مقدار كلّ سنة بتخيّل كفايته، ويدلّ عليه أيضاً خبر عليّ بن محمّد الحضيني وخبر إبراهيم بن مهزيار، ففي الأول تجعل حجّتين في حجّة، وفي الثاني تجعل ثلاث حجج في حجّتين، وكلاهمـا مـن باب المثـال كمـا لا يخفى. هذا، ولو فضـل مـن السنيـن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن من المطمأن به أنّ هذا اجتهاد من ابن طاووس ضرورة أنّه لو كان من السفراء لذكره المتقدّمون عليه كالشيخ ــ الذي ألّف رسالة في الغيبة ــ والنجاشي وغيرهما مع أنّه لم يتعرّض أحد من القدماء لسفارة الرجل.
ولأجله لا يمكن التعويل على مقالة ابن طاووس ولا ندري أنّه من أين استنبط ذلك ولم يذكر في كلمات مَن سبق عليه مّمن تعرّض لهذا الموضوع، هذا.
وقد ذكرت وجوه أخر لوثاقة ابن مهزيار كاعتماد ابن الوليد عليه وتوثيق العلامة له وغيرهما مما لا يرجع شيء منها إلى محصّل كما تعرّضنا لها في المعجم.
وقد روى الصدوق في إكمال الدين في باب مَن شاهد القائم[1] رواية لو صحّت لدّلت على مدح عظيـم وعلـوّ مقـام إبراهيـم وأنّ لـه شأناً عنـد الحجّـة عجل الله تعالى فرجه، ولكن الراوي لها هو نفس إبراهيم، فكيف يمكن التعويل على قوله في إثبات وثاقته؟!

(#) القاعدة فينفسها غير تامة وعلى تقدير تماميتها تجري في المقامين من غير فرق.

[1] إكمال الدين: باب 47، ح20.

نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي نویسنده : البروجردي، الشيخ مرتضى    جلد : 2  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست