responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 89

هَذِهِ الآية تُعادلها آية أُخرى فِي القُرْآن الكريم دالّة عَلَى ثقل آخر، ألا وَهِيَ فِي سورة العنكبوت قَالَ تَعَالَى: (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ) [1]، فَهَذِهِ الآية إجمالًا دالّة عَلَى أنَّ هُنَاك ثلّة فِي هَذِهِ الأُمَّة تحمل وتعرف بيان العلم، وأنَّ القُرْآن بمجموعه بيّن جليّ لديهم.

فَإذَنْ دعوى القُرْآن أنَّ فِي القرين بياناً لِكُلِّ شيء، وفي آية أُخرى فِي سورة العنكبوت يخبر القُرْآن الكريم أنَّ هَذَا البيان الذي فِي القُرْآن إنَّما يقدر عَلَيْهِ ثلّة فِي هَذِهِ الأُمَّة؛ إذْ لَمْ ينزل القُرْآن ليكون مُعطّلًا، وَلَيْسَ هُوَ بيّن عِنْدَ جميع هَذِهِ الأُمَّة، فالذي يقتدر عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الأُمَّة ثلّة.

(بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ) مِنْ دون تفصيل: (فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) والبيان لآيات القُرْآن الكريم قَدْ تكفّلت العهدة الإلهية القيام به كَمَا تشير إلى ذَلِكَ سورة القيامة: (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) [2]، وَالقُرْآن كمصدر هداية لِلمُسْلِمِين والبشرية إلى يَوُم القيامة، يجب أنْ يتدرّج ويستمر تبيانيّته لِكُلِّ الأشياء المُستجّدة، ولكُلِّ جوانب الخلقة والحياة.

فَلابُدَّ إذَنْ أنَّ تلك الثلّة الَّذِيْنَ أُوتوا العلم، وَالقُرْآن بيّن فِي صدورها، يجب أنْ تكون باقية ببقاء القُرْآن، وَهَذَا هُوَ مقتضى الآيتين.


[1] سورة العنكبوت: الآية 49.

[2] سورة القيامة: الآية 17 و 19.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست