فَهَذِهِ الآية هِيَ بيان إجمالي ودليل إجمالي عَلَى سنخ العلم الذي يحبيه الله عَزَّ وَجَلَّ لأوليائه.
آيات الثقلين
وقبل الخوض فِي الشواهد القُرآنية عَلَى كون علم الإمام علم لدُنِّي، وقبل أنْ نذكر قسماً ممَّن وهبه الله علماً لدنّياً، نستعرض الآيات الَّتِي تتعرّض لحديث الثقلين، لِأنَّ تلك الآيات الَّتِي تتعرّض إلى حديث الثقلين هِيَ شواهد رئيسية أصلية وعُمدة فِي بيان عملهم أنَّهُ علم لدنّي وَلَيْسَ مُستنداً إلى الحسّ، تلك الآيات بنحو السرد الإجمالي فِي سورة النحل قَالَ تَعَالَى: (وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ)[1] هَذَا الثقل الأوَّل.
وَهَذِهِ الآية هِيَ مِنْ الآيات الملحمية مِنْ ملاحم القُرْآن الَّتِي يقف عندها المُفسّرون حيارى، كيف أنَّ القُرْآن قَدْ انطوى عَلَى العلوم كلّها!! وعندهم فِي تفسير الآية حيص وبيص طويل الذيل.