قلت: احتجّ الخمسة[1]مع هذا كله بعلي بن هاشم، و دونك حديثه في النكاح من صحيح مسلم عن
هشام بن عروة، و في الاستئذان عن طلحة ابن يحيى، روى عنه في صحيح مسلم أبو معمر
إسماعيل بن إبراهيم، و عبد اللّه بن عمر بن أبان، و روى عنه أيضا أحمد بن حنبل، و
ابنا أبي شيبة، و خلق من طبقتهم كان علي بن هاشم شيخهم، قال الذهبي: مات رحمه
اللّه سنة إحدى و ثمانين و مائة، قال: فلعله أقدم مشيخة الإمام أحمد وفاة. انتهى.
69- عمار بن رزيق،
الكوفي، عدّه السليماني من الرافضة، كما نص عليه الذهبي في أحوال
عمّار من الميزان[2]، و مع رفضه فقد احتجّ به مسلم، و أبو داود، و النسائي[3]،
و دونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الأعمش، و أبي إسحاق السبيعي، و
منصور، و عبد اللّه بن عيسى، روى عنه عند مسلم أبو الجواب، و أبو الأحوص سلام، و
أبو أحمد الزبيري، و يحيى بن آدم.
70- عمار بن معاوية،
أو ابن أبي معاوية، و يقال: ابن خباب، و قد يقال:
ابن صالح الدهني البجلي الكوفي، يكنى أبا معاوية، كان من أبطال
الشيعة، و قد أوذي في سبيل آل محمد، حتّى قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع، و
هو شيخ السفيانيين، و شعبة، و شريك، و الأبار، أخذوا عنه، و احتجّوا به، و قد
وثّقه أحمد، و ابن معين، و أبو حاتم، و النسائي، و أخرج له مسلم و أصحاب السنن
الأربعة، و ذكره الذهبي، فنقل من أحواله ما نقلناه و عقد له في الميزان ترجمتين[4]،
و صرح بتشيّعه و وثاقته، و أنه ما علم أحدا تكلّم فيه
[1]روي عنه في سنن النسائي: ك النكاح ب إذا استشار رجل رجلا ج 6 ص 77،
صحيح مسلم.