شيعي محض ثقة، و أن ابن حاتم قال: صدوق ثقة، و أنه يروي عن ابن فضيل،
و ابن عيينة، و الوليد بن مسلم، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض، ثم يحتجّ بحديثه في
الصحيح[1]،
فليعتبر المرجفون المجحفون. مات ابن المنذر رحمه اللّه تعالى سنة ست
و خمسين و مائتين.
68- علي بن هاشم،
بن البريد أبو الحسن الكوفي الخزاز العائذي. أحد مشايخ الإمام أحمد،
ذكره أبو داود فقال: ثبت متشيع، و قال ابن حبان: علي ابن هاشم غال في التشيع، و
قال جعفر بن أبان: سمعت ابن نمير يقول: علي بن هاشم كان مفرطا في التشيع، و قال
البخاري: كان علي بن هاشم و أبوه غاليين في مذهبهما.
قلت: و لذا تركه البخاري، لكن الخمسة احتجّوا به، و ابن معين و غيره
وثّقوه، و عدّه أبو داود في الأثبات، و قال أبو زرعة: صدوق، و قال النسائي:
ليس به بأس، و ذكره الذهبي في الميزان[2]فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه، و أخرج الخطيب البغدادي في أحوال علي
بن هاشم من تاريخه[3]عن محمد
ابن محمد بن سليمان الباغندي قال: قال علي بن المديني: علي بن هاشم بن البريد كان
صدوقا، و كان يتشيع، و أخرج عن محمد بن علي الآجري، قال:
سألت أبا داود عن علي بن هاشم بن البريد، فقال: سئل عنه عيسى بن يونس
فقال: أهل بيت تشيع، و ليس ثمّ كذب، و أخرج عن إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قال:
هاشم بن البريد و ابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما ... الخ.
[1]روي عنه في صحيح الترمذي: ج 5 ص 303 ح 3810، سنن ابن ماجة: ج 1 ص 9
ح 21.