إلّا العقيلي، و أنه لا مغمز فيه إلّا التشيع، و دونك حديثه في الحج
من صحيح مسلم[1]،
عن أبي الزبير. مات سنة ثلاث و ثلاثين و مائة، رحمه اللّه تعالى.
71- عمرو بن عبد اللّه،
أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي، بنص كل من ابن قتيبة في
معارفه، و الشهرستاني في كتاب الملل و النحل[2]، و كان من رءوس المحدّثين الذين لا يحمد
النواصب مذاهبهم في الفروع و الاصول، إذ نسجوا فيها على منوال أهل البيت، و
تعبّدوا باتباعهم في كل ما يرجع إلى الدين، و لذا قال الجوزجاني- كما في ترجمة
زبيد من الميزان-: كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم هم رءوس محدّثي
الكوفة، مثل أبي إسحاق، و منصور، و زبيد اليامي، و الأعمش و غيرهم من أقرانهم،
احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث، و توقّفوا عند ما أرسلوا. انتهى.[3]
قلت: و ممّا توقّف النواصب فيه من مراسيل أبي إسحاق ما رواه عمرو ابن
إسماعيل الهمداني- كما في ترجمته من الميزان- عن أبي إسحاق قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «عليّكشجرة أنا أصلها، و علي فرعها، و الحسن و الحسين ثمرها، و الشيعة
ورقها»[4]و ما قال المغيرة: «إنماأهلك أهل الكوفة أبو إسحاق
[4]يوجد في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر
الشافعي: ج 1 ص 478 ح 998.
و قريب من هذا الحديث يوجد في كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 317
و 425 ط الحيدرية و ص 178 و 278 ط الغري، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: ج 1 ص
290 ح 397 و 588 و ج 2 ص 140 ح 837، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي:
ص 90 ح 133 و 340 ط طهران، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر
الشافعي: ج 1 ص 128 ح 179 و 181