responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 204

و الزكاة مغرما». فالألفاظ هنا مساوية للمعاني تمام المساواة، و كل زيادة أو نقص في ألفاظ الحديث إخلال بالمعنى.

4- و من حديث مطول يتضمن سؤال جبريل عن الإحسان قوله:

«ما الإحسان؟ قال أن تعبد اللّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

فقوله: «تعبد اللّه كأنك تراه» من جوامع الكلم أيضا، لأنه ينوب مناب كلام كثير، كأنه قال: تعبد اللّه مخلصا في نيتك، واقفا عند أدب الطاعة من الخضوع و الخشوع، آخذا أهبة الحذر و أشباه ذلك، لأن العبد إذا خدم مولاه ناظرا إليه استقصى في آداب الخدمة بكل ما يجد إليه السبيل و ما ينتهي إليه الطوق.

5- و من أمثلة المساواة شعرا قول النابغة الذبياني:

و إنك كالليل الذي هو مدركي‌

و إن خلت أن المنتأى عنك واسع‌

6- و قول الأعشى في اعتذاره إلى أوس بن لأم عن هجائه إياه:

و إني على ما كان مني لنادم‌

و إني إلى أوس بن لأم لتائب‌

و إني إلى أوس ليقبل عذرتي‌

و يصفح عني ما حييت لراغب‌

فهب لي حياتي فالحياة لقائم‌

بشكرك فيها خير ما أنت واهب‌

سأمحو بمدحي فيك إذ أنا صادق‌

كتاب هجاء سار إذ أنا كاذب‌

7- و من المساواة هذه الأبيات المشهورة:

و لما قضينا من منى كل حاجة

و مسّح بالأركان من هو ماسح‌

و شدّت على دهم المطايا رحالنا

و لم ينظر الغادي الذي هو رائح‌

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا

و سالت بأعناق المطي الأباطح‌

8- و من هذا الضرب أيضا أبيات أبي نواس التالية في وصف آثار مجلس شراب و التي قال فيها الجاحظ: «لا أعرف شعرا يفضل هذه الأبيات»:

و دار ندامى عطلوها و أدلجوا

بها أثر منهم: جديد و دارس‌

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست