responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 205

مساحب من جرّ الزقاق على الثرى‌

و أضغاث ريحان جنيّ و يابس‌

حبست بها صحبي فجددت عهدهم‌

و إني على أمثال هذا لحابس‌

تدار علينا الراح في عسجدية

حبتها بأنواع التصاوير فارس‌

قرارتها كسرى و في جنباتها

مها تدريها بالقسي الفوارس‌ [1]

فللراح ما زرت عليه جيوبهم‌

و للماء ما دارت عليه القلانس‌


[1] المها: الظباء و الغزلان و بقر الوحش، و القسي: جمع مفرده القوس التي يرمى عنها، و الفوارس تدري المها بالقسي: أي يختلونها و يحتالون لصيدها. و في البيتين الأخيرين يصف أبو نواس كئوس شراب منقوشة بالصور، في قرارتها صورة كسرى، و في جنباتها منظر صيد يطارد فيه الفوارس بقسيهم الظباء و الغزلان و يحتالون لصيدها.

و في البيت الأخير يريد أبو نواس أن يقول: إن حد الخمر من صور الفوارس المنقوشة على جنبات الكئوس تصل إلى ما زرت عليه جيوبهم، أي إلى التراقي و النحور، ثم زيد الماء فيها مزاجا فارتفع الشراب فيها و انتهى إلى ما دارت عليه القلانس، أي إلى ما فوق الرؤوس. و هكذا بهذا التعبير الرمزي يرينا الشاعر حد الراح أو الخمر صرفا من حدها ممزوجة في هذه الكئوس.

 

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست