[1]المها: الظباء و الغزلان و بقر الوحش، و
القسي: جمع مفرده القوس التي يرمى عنها، و الفوارس تدري المها بالقسي: أي يختلونها
و يحتالون لصيدها. و في البيتين الأخيرين يصف أبو نواس كئوس شراب منقوشة بالصور،
في قرارتها صورة كسرى، و في جنباتها منظر صيد يطارد فيه الفوارس بقسيهم الظباء و
الغزلان و يحتالون لصيدها.
و في البيت الأخير يريد أبو نواس أن يقول: إن حد الخمر من صور
الفوارس المنقوشة على جنبات الكئوس تصل إلى ما زرت عليه جيوبهم، أي إلى التراقي و
النحور، ثم زيد الماء فيها مزاجا فارتفع الشراب فيها و انتهى إلى ما دارت عليه
القلانس، أي إلى ما فوق الرؤوس. و هكذا بهذا التعبير الرمزي يرينا الشاعر حد الراح
أو الخمر صرفا من حدها ممزوجة في هذه الكئوس.
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 205