responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 161

عادة الأيام لا أنكرها

فرح تقرنه لي بترح‌

و قد قصر علماء المعاني عنايتهم في هذا الباب على البحث في عطف الجمل «بالواو» دون بقية حروف العطف كما أشرت سابقا، لأن «الواو» هي الأداة التي تخفى الحاجة إليها و يتطلب فهم العطف بها دقة في الإدراك.

و سبب ذلك أنها لا تدل إلا على مطلق الجمع و الاشتراك، أما غيرها من أحرف العطف فتفيد مع الاشتراك معاني زائدة كالترتيب مع التعقيب في الفاء، و الترتيب مع التراخي في «ثم» و هلم جرا. فإذا عطفت بواحد منها ظهرت الفائدة و سهل إدراك موطنها.

و بعد ... فلكل من الفصل و الوصل بالواو في الكلام مواضع خاصة تدعو إليها الحاجة و يقتضيها المقام. و الآن نعرض بالشرح و التفصيل لهذه المواضع بادئين بالفصل.

مواضع الفصل‌

يجب الفصل في ثلاثة مواضع:

1- أن يكون بين الجملتين اتحاد تام، و ذلك بأن تكون الجملة الثانية توكيدا للأولى، أو بيانا لها، أو بدلا منها. و يقال حينئذ إن بين الجملتين «كمال الاتصال».

أ- فمن أمثلة الفصل الذي تكون فيه الجملة الثانية توكيدا للجملة الأولى قول الشاعر:

يهوى الثناء مبرّز و مقصر

حب الثناء طبيعة الإنسان‌

فالبيت هنا يشتمل على جملتين، و إذا تأملناهما وجدنا بينهما اتحادا تاما في المعنى، فالجملة الثانية و هي «حب الثناء طبيعة الإنسان». لم تجي‌ء إلا توكيدا للأولى و هي جملة «يهوى الثناء مبرز و مقصر»، فإن معنى الجملتين واحد.

و من أمثلة هذا النوع أيضا قول المتنبي:

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست