نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 162
و ما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
فإذا تدبرنا جملتي البيت وجدنا بينهما كذلك اتحادا تاما في المعنى،
فالجملة الثانية و هي «إذاقلت شعرا أصبح الدهر منشدا» لم تجيء في الواقع إلا توكيدا للجملة
الأولى و هي «وما الدهر إلا من رواة قصائدي» لأن
معنى الجملتين واحد.
ب- و من أمثلة الفصل الذي تكون فيه الجملة الثانية بيانا للجملة
الأولى قول الشاعر:
كفى زاجرا للمرء أيام دهره
تروح له بالواعظات و تغتدي
فإذا تدبرنا جملتي البيت وجدنا بينهما اتحادا تاما في المعنى،
فالجملة الثانية و هي «تروحله بالواعظات و تغتدي» لم تجيء في الواقع إلا لإيضاح إبهام جملة «كفىزاجرا للمرء أيام دهره» فهي بيان
لها.
و من أمثلة هذا النوع كذلك قول الشاعر:
الناس للناس من بدو و حاضرة
بعض لبعض و إن لم يشعروا خدم
فإذا تأملنا جملتي هذا البيت وجدنا بينهما اتحادا تاما في المعنى،
فالجملة الثانية و هي «بعضلبعض و إن لم يشعروا خدم» لم تأت إلا لإيضاح إبهام الأولى و هي «الناسللناس من بدو و حاضرة» فهي بيان
لها.
ج- و من أمثلة الفصل الذي تكون فيه الجملة الثانية بدلا من الجملة
الأولى قوله تعالى:أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ. أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَ
بَنِينَ وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ.
فالتأمل في الآية الكريمة يظهر أن بين جملةأَمَدَّكُمْ بِما
تَعْلَمُونَو
جملةأَمَدَّكُمْ
بِأَنْعامٍ وَ بَنِينَ وَ جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍكمال الاتصال، ذلك لأن الجملة
الثانية بدل بعض من كل من الجملة الأولى، إذ الأنعام و البنون و الجنات و العيون
بعض ما يعلمون.
و من أمثلة هذا النوع أيضا قوله تعالى:يَسُومُونَكُمْ سُوءَ
الْعَذابِ
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 162