responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 113

و اللفظ الذي يدل بأصل وضعه اللغوي على التمني هو «ليت»، و قد يتمنى بثلاثة ألفاظ أخرى لغرض بلاغي، و هذه هي: «هل» و «لعل» و «لو».

فالغرض البلاغي المنشود من وراء التمني بلفظتي «هل» و «لعلّ» هو إبراز المتمني المستحيل و إظهاره في صورة الممكن القريب الحصول، لكمال العناية به و الشوق إليه.

فمن أمثلة «هل» قوله تعالى: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا، و قوله تعالى أيضا: فَهَلْ إِلى‌ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ‌ و قول الشاعر:

أيا منزلي سلمى سلام عليكما

هل الأزمن اللائي مضين رواجع‌

و من أمثلة «لعل» قوله تعالى: وَ قالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ، أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ‌ على‌ إِلهِ مُوسى‌ و قول الشاعر:

أسرب القطا هل من يعير جناحه‌

لعلي إلى من قد هويت أطير

و الغرض البلاغي من استعمال «لو» في التمني، هو الإشعار بعزة المتمنّى و قدرته، لأن المتكلم يظهره في صورة الممنوع، إذ أن «لو» تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب لامتناع الشرط.

و من أمثلة ذلك قوله تعالى: فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، و قول جرير:

ولى الشباب حميدة أيامه‌

لو كان ذلك يشترى أو يرجع‌

و قول مسلم بن الوليد:

واها لأيام الصبا و زمانه‌

لو كان أسعف بالمقام قليلا [1]

و إذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كان طلبه ترجّيا. و ألفاظ


[1] واها: كلمة للتعجب من طيب الشي‌ء، و معنى واها لأيام الصبا: ما أطيب أيام الصبا.

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست