responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 114

الرجاء التي يطلب بها الأمر المحبوب المطموع فيه و الممكن حصوله هي «لعل» و «عسى».

و من أمثلة ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً، و قوله: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ، و قوله:

عَسى‌ رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها.

و من الشعر:

لعل خيال العامرية زائر

فيسعد مهجور و يسعد هاجر

على الليالي التي أضنت بفرقتنا

جسمى ستجمعني يوما و تجمعه‌ [1]

عسى فرج يأتي به اللّه إنه‌

له كل يوم في خليقته أمر

عسى الأيام أن تدني حبيبا

لقيت ببعده الكرب الشدادا

و قد تستعمل «ليت» في الرجاء لغرض بلاغي هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله.

و من أمثلة ذلك:

فليت هوى الأحبة كان عدلا

فحمل كل قلب ما أطاقا

ليت الملوك على الأقدار معطية

فلم يكن لدني‌ء عندها طمع‌ [2]

ليت المدائح تستوفي مناقبه‌

فما كليب و أهل الأعصر الأول؟

إن كان يجمعنا حبّ لغرّته‌

فليت أنا بقدر الحب نقتسم‌ [3]

خامسا- النداء:

و النوع الخامس و الأخير من أنواع الإنشاء الطلبي النداء: و هو طلب إقبال‌


[1] أضنت جسمي: أمرضته.

[2] أي ليت الملوك يعطون الشعراء على قدر فضلهم و نبل أنفسهم فلا يطمع في عطائهم دني‌ء خسيس.

[3] الغرة: الطلعة.

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست