responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 119

أشعارهم» و معنى هذا أن أقصى ما وصل إليه الشعراء هو تشبيه خمسة أشياء بخمسة أشياء في بيت واحد، و أن هذا النوع نادر في الشعر العربي.

و هكذا نرى أن بعض الشعراء قد أكثروا من التشبيهات في البيت الواحد و لكن الولع بهذا اللون من التشبيه و محاولة إظهار البراعة و الافتنان فيه من شأنه أن يؤدي إلى التكلّف الذي يذهب برونق التشبيه و نضارته و تأثيره كما يبدو على بعض هذه التشبيهات.

محاسن التشبيه‌

من بلاغة التشبيه أن يشبّه الشي‌ء بما هو أكبر منه و أعظم، لأن التشبيه لا يعمد إليه إلا لضرب من المبالغة، فإما أن يكون مدحا أو ذمّا أو بيانا و إيضاحا، و لا يخرج عن هذه المعاني الثلاثة.

و إذا كان الأمر كذلك فلا بدّ فيه من تقدير لفظة «أفعل»، فإن لم تقدّر فيه لفظة «أفعل» فليس بتشبيه بليغ. ألا ترى أنّا نقول في التشبيه المضمر الأداة «زيد أسد» فقد شبّهنا زيدا بأسد الذي هو أشجع منه، فإن لم يكن المشبّه به في هذا المقام أشجع من زيد الذي هو المشبّه كان التشبيه ناقصا إذ لا مبالغة.

و من التشبيه المظهر للأداة قوله تعالى: وَ لَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ، و هذا تشبيه كبير بما هو أكبر لأن السفن البحرية و إن كانت كبيرة فإن الجبال أكبر منها.

و كذلك إذا شبّه شي‌ء حسن بشي‌ء حسن، فإنه إذا لم يشبه بما هو أحسن منه فليس بوارد على طريق البلاغة، و إن شبّه قبيح بقبيح فينبغي أن يكون المشبّه به أقبح.

و إن قصد البيان و الإيضاح فينبغي أن يكون المشبه به أبين و أوضح.

نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست